رسائل قلبين على خط النار

في “رسائل قلبين على خط النار” من بيت الياسمين للنشر والتوزيع للكاتبة غادة طنطاوي، تأخذنا في رحلة عاطفية عميقة حيث يتحول الحب إلى ملاذ من العواصف والآلام. تبدأ القصة في زمنٍ كان كل شيء فيه على ما يرام، حيث يجد البطل وبطلة الرواية في بعضهما البعض ملاذًا من أتون الحرب والاضطراب. يعزف البطل سيمفونية عشق خاصة به، يظن أنها موجهة فقط لقلبها، ولديه معجم من الكلمات لم تعرفه حضارات العشق القديمة. يحدثها عن قلبه ومجدافه المكسور، وعن وحدته العائمة في مرفأ الصبر.

تجد البطلة في هذا الحب ما يشبه جمال يوسف وحُسن قلب يعقوب، فتتعلق به بكل ما أوتيت من قوة. ترى فيه دعوة تحققت في ليلة قدر، وتعتقد أنه ملاك أتاها من جنة ملائكة هائمة. لقد نسجت من خيالها حقيقةً عاشت بها في واقعه، معتبرة إياه أجمل عطايا الجليل بعد أن أهدرت الوحدة قلبها.

تحب البطلة بعمق لا اختيار لها فيه، تغفو ليلًا حالمة معه، ومع كل صباح تتحدث إليه، عاشت معه عقدًا من الزمان في أبيات قصيدة غرام نظمها لها. وقد ولدت معه عندما أحبها.

ومع ذلك، كما هو الحال دائمًا، لا تدوم السعادة، وعندما تأتي العاصفة، تبدأ الرياح في تغيير مسار الحياة. تصطدم البطلة بواقع مرير يتناقض مع الحلم الذي عاشته، ويبدو أن العاصفة قد بدأت تجرف كل ما بنته من حب وأمل. الرواية تسبر أعماق المشاعر الإنسانية وتكشف عن كيف يمكن للحب أن يكون ملاذًا وفي نفس الوقت مصدرًا للألم عندما تهب العواصف.