زفة الجبانة

في رواية “زفة الجبّانة”، الجزء الأول من سلسلة “نباش السراديب” للكاتب تامر عمر، يُفتَح الباب على عالم من الغموض والرعب. تبدأ الرواية بتساؤل عميق حول خيارات الإنسان ومقدار حريته في التحكم بمصيره. ينطلق السرد ليكشف عن لحظات منتصف الليل المظلمة، حيث يخرج ماضٍ سحيق بكوامنه وأسراره.

الشخصية الرئيسية، الذي لم يكن يتعمد نبش أي سرداب، يجد نفسه فجأة مضطراً للقيام بذلك. تجد الرواية تعبيراً عن تلك اللحظات الحاسمة التي يواجه فيها الأبطال قوى شريرة وعوالم خفية. في ظل أجواء من الظلام الدامس، تبرز مشاهد من الرعب والتشويق حيث يظل الشيطان في آخر نقطة قد يتوقعها القارئ، بينما يسعى رسوله في الأرض بانتظار اللحظة المناسبة لظهور المختار.

الساعة الثالثة فجرًا، يضج المكان بأصوات “تيك تاك” متواصلة، مشيرة إلى اقتراب اللحظة المقرر فيها أن يكتشف البطل أن المجهول لا يمكن تجنبه. يتطور الصراع إلى مواجهة غير متوقعة مع قوى شريرة تعود إلى زمن بعيد، حيث يُجبر البطل على مواجهة ما كان يهرب منه طيلة حياته.

“زفة الجبّانة” تأخذ القارئ في رحلة مشوقة ومليئة بالإثارة، مقدمة تجربة قراءة متوترة مليئة بالأسرار الغامضة والتهديدات المرعبة، مما يجعلها خيارًا مثيرًا لمحبي أدب الرعب والتشويق.