رحال

إبراهيم صالح، مؤلف رواية “رحال” الصادرة عن بيت الياسمين للنشر والتوزيع، يقف في مطار القاهرة، مُثقلًا بذكريات تسعة وثلاثين عامًا من الترحال المستمر، يُطالع حركة المسافرين من حوله بعينين تملؤهما القلق والتوتر. تلك اللحظات التي يقضيها في انتظار الطائرة، تثير في داخله مزيجًا غريبًا من الترقب والرهبة. يتذكر كل السيارات التي استقلها، القطارات التي عبرت به المدن، والمراكب الشراعية التي جاب بها الأنهار، بل حتى السفن الكبيرة التي قطع بها المحيطات. واليوم، يقف على أعتاب رحلة جديدة، ولكنها مختلفة هذه المرة. الطائرة التي لم يركبها من قبل، تُثير في نفسه مخاوف غائرة.

شاهد إبراهيم عشرات الأفلام عن حوادث الطائرات، تلك القصص المرعبة التي تنتهي بكارثة لا ينجو منها إلا القليلون، المحظوظون فقط! في كل زاوية من المطار، يرى انعكاسًا لأفكاره القلقة، كل حركة من حوله تبث في نفسه المزيد من الشكوك والتساؤلات. هل سيكون من بين هؤلاء المحظوظين، أم أن رحلته القادمة ستكون الأخيرة؟

الساعة تشير إلى الثالثة والنصف صباحًا، والموعد المقرر لإقلاع الطائرة لا يزال بعيدًا بساعة ونصف. ولكن تلك الساعة والنصف تبدو وكأنها دهور تمر أمام عينيه. ماذا سيحدث؟ كيف سيكون شعور الطيران لأول مرة؟ وهل سينجو من هذا القلق الذي يجتاحه أم أن هذه الرحلة ستكون هي الرحلة النهائية؟

“رحال” ليست مجرد رواية عن السفر والتنقل، بل هي رواية عن الحياة نفسها، عن المخاوف التي ترافقنا في كل خطوة نخطوها، عن الترقب والانتظار، عن القلق الذي يسبق كل قرار مصيري. في كل صفحة من صفحات هذه الرواية ستجدون أنفسكم تتنقلون بين عوالم مختلفة من المشاعر والتجارب، وستعيشون مع إبراهيم كل لحظة من لحظاته المضطربة.

بيت الياسمين للنشر والتوزيع يدعوكم لقراءة “رحال”، حيث سيكون بين يديكم عالم مليء بالإثارة، والتشويق، والأسئلة الوجودية التي نواجهها جميعًا. هل أنتم مستعدون للانطلاق في هذه الرحلة؟ انضموا إلى إبراهيم صالح في مغامرته الكبيرة، واكتشفوا ما يخفيه المستقبل من أحداث غير متوقعة. الرحلة تبدأ هنا، فهل أنتم مستعدون لمرافقة “رحال” في رحلته؟