eCommerce WordPress Themes

العلاقات الأسرية وتأثيرها على الصحة النفسية في كتاب “ما وجدنا عليه آباءنا”

في كتابه “ما وجدنا عليه آباءنا”، يسلط د. يحيى موسى الضوء على العلاقات الأسرية وما يدور خلف الأبواب المغلقة من تفاعلات معقدة بين الآباء والأبناء. يركز الكتاب على كيفية تأثير هذه العلاقات على صحة الأبناء النفسية، حيث يفترض أن تكون الأسرة ملاذًا آمنًا يدعم الأبناء في رحلتهم نحو المستقبل، ويؤمن بقدراتهم الفريدة ويشجع على تنمية شخصياتهم المتفردة.

ولكن، ما يحدث في كثير من الأحيان هو العكس تمامًا. فالأبناء يخرجون من دائرة الطفولة إلى عالم الكبار مثقلين بأعباء الماضي، غير واثقين في أنفسهم أو في المستقبل الذي ينتظرهم. وينشأ هذا الشعور بالضياع من بيئة طفولية كانت غير مرحبة باختلافاتهم، وغير متفهمة لطموحاتهم وأحلامهم.

يطرح الكتاب تساؤلات جوهرية حول ما يحدث خلف تلك الأبواب المغلقة: كيف تتحول طفولة الأبناء من واحة طمأنينة إلى فخ مرعب يلتهم تفردهم وإبداعهم؟ وكيف يمكن لهذه الطفولة أن تجعلهم أعداء لأنفسهم؟ يجيب د. يحيى موسى على هذه الأسئلة من خلال تقديم رؤية نفسية عميقة ومبنية على أسس علاجية، مدعومة بخبرته الواسعة في مجال العلاج النفسي.

يركز الكتاب أيضًا على كيفية تفادي هذه الفخاخ النفسية التي تضعها الأسر دون قصد، ويقترح حلولًا عملية للخروج من دائرة الطفولة المسيئة. يتم ذلك من خلال تطوير وعي الأسرة بأهمية الصحة النفسية للأطفال، وتعزيز فهمهم لاحتياجات أبنائهم النفسية والفردية.

يعد هذا الكتاب من إصدارات “بيت الياسمين للنشر والتوزيع”، التي تهتم بنشر الكتب التي تقدم رؤى جديدة ومفيدة في مجالات متعددة. يشكل هذا العمل إضافة قيمة لمكتبة الصحة النفسية، حيث يتيح للقارئ فرصة لفهم أعمق للعلاقات الأسرية وأثرها على حياة الأفراد.

يقدم الكتاب مسارًا نحو تحسين صحة الأسرة وعلاج العلاقات المشوهة بين الآباء والأبناء، مؤكدًا على أن الوعي والتدخل المبكر يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في حياة الأطفال، ويجنبهم الكثير من المشكلات النفسية التي قد تلازمهم طيلة حياتهم.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يكتب مراجعة “ما وجدنا عليه آباءنا”

Your email address will not be published. Required fields are marked